SPONSERD ADS

برنامج البناء المنهجي – كل ما تريد معرفته عنه

SPONSERD ADS

SPONSERD ADS

برنامج البناء المنهجي – كل ما تريد معرفته عنه

في زمن امتلأ بالمشتتات وكثرت فيه المصادر المتفرقة، برزت الحاجة إلى برامج علمية جادة تعيد للشباب المسلم وعيه وهويته، وتزوده بالعلم الشرعي الرصين والثقافة الإسلامية الشمولية. ومن بين هذه البرامج الرائدة جاء برنامج البناء المنهجي الذي استطاع أن يترك بصمة واضحة في الساحة الدعوية والفكرية خلال السنوات الماضية. لم يعد الأمر مجرد محاضرات متفرقة أو كتب متناثرة، بل صار منظومة متكاملة تنقل الطالب خطوة بخطوة نحو بناء معرفي متين يجمع بين العلم، والفكر، والتزكية. في هذا المقال سنأخذك في جولة شاملة للتعرف على تفاصيل البرنامج، أهدافه، محاوره، مقرراته، مدته، وأهميته، إضافة إلى قسم الأسئلة الشائعة الذي يجيب عن استفسارات الطلاب والمهتمين.


ما هو برنامج البناء المنهجي؟

برنامج البناء المنهجي هو مبادرة تعليمية شرعية تهدف إلى تأسيس الشباب المسلم تأسيسًا علميًا وفكريًا متينًا، يجمع بين التأصيل الشرعي والثقافة الإسلامية الشمولية. يتميز البرنامج ببنيته الممنهجة التي تُبعد الطالب عن التشتت، وتُعطيه خارطة واضحة لما يحتاجه من علوم أساسية لبناء عقلية إسلامية رصينة.
تم تصميم البرنامج ليكون شاملاً لا يقتصر على الفقه أو التفسير فقط، بل يمتد إلى العقيدة، الفكر، التاريخ، والجانب السلوكي والأخلاقي. وبهذا يصبح الطالب أكثر وعيًا بواقعه، وأكثر قدرة على مواجهة التحديات الفكرية التي يتعرض لها جيله.

برنامج البناء المنهجي


أهداف البرنامج ورسالة بنائه المعرفي

عند النظر في رسالة برنامج البناء المنهجي نجد أن القائمين عليه أرادوا أن يقدموا نموذجًا متدرجًا للتأصيل، بعيدًا عن السرعة أو الحشو. فالمدة الزمنية (خمس سنوات) تعكس رؤية عميقة بأن بناء الإنسان علميًا لا يتم في عجلة. ومن أبرز أهداف البرنامج:

  1. اجتياز مرحلة التأصيل الشرعي عبر دراسة المقررات الأساسية في العقيدة، الفقه، والتفسير.

  2. تعلم البناء الفكري الأولي الذي يحمي الشباب من الانحرافات الفكرية ويقوي قدراتهم النقدية.

  3. سد الفجوات المعرفية المتعلقة بالتاريخ الإسلامي والفكر المعاصر ليكون الطالب على دراية بجذور أمته.

  4. تحفيز الهمة العالية والالتزام بالسير العلمي حتى يصل الطالب إلى مرحلة يصبح فيها مؤهلاً لطلب العلم المتقدم.

  5. بناء شخصية متوازنة تمزج بين العلم النظري والتطبيق العملي والسلوك القويم.


المحاور الرئيسة في البرنامج

اعتمد البرنامج هيكلة واضحة تشمل ثلاثة محاور أساسية:

1. مساق التأصيل الشرعي

وهو اللبنة الأولى التي يقوم عليها البناء، حيث يدرس الطالب مقررات في علوم العقيدة، التفسير، الحديث، الفقه، وأصول الفقه. هذا التأصيل يحصّن الطالب بالمعرفة الشرعية الصحيحة، ويمنحه قاعدة ثابتة يستطيع الانطلاق منها.

2. مساق البناء الفكري والثقافي السلوكي

في هذا المساق يتم التركيز على القضايا الفكرية والثقافية التي تهم الشباب المسلم اليوم، مثل الهوية، الإلحاد، التغريب، والتحديات الفكرية المعاصرة. كما يُضاف إليه بعد سلوكي يوجه الطالب نحو تزكية نفسه وضبط سلوكه وفق منهج الإسلام.

3. مساق حفظ القرآن الكريم والمتون العلمية

إلى جانب الدراسة النظرية، يتم تشجيع الطالب على حفظ القرآن الكريم قدر استطاعته، إضافة إلى حفظ متون مختصرة في العقيدة والفقه والحديث، مما يعمق ملكته العلمية ويربطه بالتراث العلمي الأصيل.

اقرا ايضا:جديد بودكاست عالمغرب الموسم الثاني رمضان 1446\ 2025 – كورسات فيدني


المقررات والكتب المعتمدة

من أبرز ما يميز برنامج البناء المنهجي حرصه على اختيار كتب بعناية فائقة، تجمع بين العمق والبساطة، وتناسب شريحة واسعة من الطلاب. ومن أمثلة هذه الكتب:

  • رقائق القرآن لإبراهيم السكران، الذي يفتح آفاق التدبر.

  • مسلكيات، كتاب يجمع بين العلم والتزكية.

  • في صحبة السميط، نموذج عملي للدعوة والبذل.

  • العدوان على العربية، لحماية اللغة والهوية.

  • البناء العقدي للجيل الصاعد، أساس لفهم العقيدة.

  • مباحث في علوم القرآن، مدخل لفهم كلام الله.

  • جمالية الدين، يربط بين الدين والجمال.

  • لأنك الله، كتاب روحي تربوي.

  • الهمة طريق إلى القمة، محفّز للشباب للسير في طريق العلم.

هذه الكتب ليست مجرد قراءة نظرية، بل يُطلب من الطالب التفاعل معها عبر ملخصات، نقاشات، واختبارات، مما يعزز الفهم ويحول المعرفة إلى ملكة راسخة.


نظام الدراسة ومدة البرنامج

SPONSERD ADS

يمتد البرنامج عادة ما بين 4 إلى 5 سنوات، وهي مدة كافية لتغطية المقررات دون استعجال أو تقصير. يتم تنظيم الدراسة عبر منصة تعليمية إلكترونية، تتيح للطلاب:

  • متابعة المحاضرات المسجلة والمباشرة.

  • تحميل المقررات الدراسية والتكاليف.

  • المشاركة في المنتديات النقاشية مع زملائهم.

  • الدخول للاختبارات الدورية التي تقيس مستوى التقدم.

ويشرف على البرنامج الشيخ أحمد السيد مع نخبة من العلماء والدعاة، إضافة إلى فريق كبير من المشرفين الذين يقدمون الدعم والمتابعة للطلاب بشكل مستمر.


أثر البرنامج على الطلاب والشباب

ترك برنامج البناء المنهجي أثرًا بالغًا على جيل الشباب، إذ أصبح بوابة للكثير منهم نحو العلم الشرعي المنظم. ومن أبرز النتائج:

  • بناء قاعدة معرفية متينة لدى آلاف الطلاب.

  • تعزيز الانتماء للهوية الإسلامية.

  • حماية الشباب من الانزلاقات الفكرية.

  • رفع مستوى الثقافة الشرعية لدى المهتمين من غير المتخصصين.

  • تكوين شبكة من العلاقات العلمية بين الطلاب، مما يخلق بيئة محفزة على التعلم.

بحسب إحصائيات تقريبية، فقد التحق بالبرنامج عشرات الآلاف من الطلاب من مختلف الدول العربية، واستطاع كثير منهم إكمال السنوات الخمس أو على الأقل قطع أشواط طويلة فيه.

برنامج البناء المنهجي


الأسئلة الشائعة (FAQ)

ما هو الهدف الأساسي من برنامج البناء المنهجي؟

الهدف هو تأسيس جيل مسلم يمتلك معرفة شرعية وفكرية متينة، بعيدًا عن التشتت والسطحية.

هل يمكن الالتحاق بالبرنامج لمن ليس لديه خلفية شرعية؟

نعم، البرنامج مصمم ليستوعب المبتدئ والمتوسط، حيث يبدأ بالأساسيات ثم يتدرج.

كم تستغرق مدة الدراسة في البرنامج؟

تتراوح بين 4 إلى 5 سنوات، بمعدل دراسة متدرجة تناسب مختلف الانشغالات.

هل يشترط حفظ القرآن كاملاً للالتحاق؟

لا، لكن يشجع البرنامج على حفظ ما تيسر، ويُعد الحفظ جزءًا من المسار التكميلي.

من هم أبرز المشرفين على البرنامج؟

الشيخ أحمد السيد هو المؤسس والمشرف العام، ويعاونه مجموعة من الدعاة وطلبة العلم المتميزين.

هل يمكن الاستفادة من البرنامج دون إكمال جميع مراحله؟

بالتأكيد، حتى لو لم يُكمل الطالب جميع السنوات، فإن ما يحصل عليه من علم ومعرفة خلال فترة انتسابه سيكون ذا أثر كبير في حياته.


الخاتمة

إن برنامج البناء المنهجي ليس مجرد دورة تعليمية عابرة، بل هو مشروع حضاري لبناء الإنسان المسلم علميًا وفكريًا وروحيًا. إنه يضع الطالب على طريق طويل من التعلم والارتقاء، ويمده بأدوات معرفية تجعله أكثر وعيًا بدينه وأكثر استعدادًا لمواجهة تحديات العصر. والجميل أنه لا يقتصر على النخبة، بل يفتح أبوابه لكل راغب صادق في طلب العلم. فإذا كنت تبحث عن بداية منهجية في طريق التأصيل، أو كنت قد مللت من التشتت بين الكتب والدروس المتفرقة، فإن برنامج البناء المنهجي قد يكون فرصتك الحقيقية لبناء ذاتك معرفيًا وروحيًا. ابدأ اليوم، فالعلم رحلة عمر لا غنى عنها، وكل خطوة تخطوها فيها هي زاد يرافقك إلى آخر حياتك.

 

يمكنك التسجيل الآن في البرنامج من هنا