ملخص كتاب صادق بكة للشيخ المحب وجدان العلي صاحب الكلمة الرقراقة والعلم الغزير، فماذا عن قلمه الذي ينقل ما يختلج في قلبه من حب وإعزاز بني الله صلى الله عليه وسلم؟!
سبب تأليف الكتاب
في الفترة الأخيرة انخفض عدد الكُتاب الذين يكتبون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأراد الشيخ وجدان العلي أن يسبق وينال الشرف العظيم بالكتابة عن أهم صفات النبي وخلقه وبعض مواقفه التي تجعلك مقبلًاعلى التعرف على النبي أكثر وأكثر.
من هو المؤلف؟
إنه الشيخ وجدان العلي غني عن التعريف، داعية مصري شاب مجتهد يدم الكثير من البرامج الدينية الرائعة التي تلقى استحسان المتابعين دائمًا.
هو سيد بن علي بن عبد المعين الشهير بوجدان العلي وهو مصري درس في كلية الآداب جامعة القاهرة وتخرج فيها وتعلم على يد علماء كبار، لديه إجازة الحديث بالسند وكذلك القرآن الكريم.
ملخص كتاب صادق بكة
هو نظرة عامة لحياة النبي واختار منها المؤلف بعضها ليتحدث عنها ويبث ما اختلج في صدره من شعور وحب لنبي الرحمة الصادق المصدوق عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. إنه بمثابة مطالعة لشمائله العظيمة ودلائل لنبوته وعظمته.
لم يستعن المؤلف بأي مصدر أو نقل من كتب أخرى بل إن جل ما كتبه نبع من قلبه. استهل الكتاب عنوان “قبل البدء” ثم “هنالك” فـ “رجفة الغار” وهكذا إلى آخر الكتاب.
عناوين قصيرة ولكنها مثيرة يسرد أسفلها أسطر موجزة تشبه المقال ولكن في أسلوب قصصي إلى جانب بعض الوصف الرقيق مما يجعل القارئ ينتابه حالة متعة وانشراح وإقبال على سيرة النبي، ويرجو أن يتعلم عنه كل شيء!
ملكوت الرحمات
هناك في وادي الثعالب حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم حزينًا مهموًا وسار وحيدًا لم يلتفت كم سار من مسافة إلا حين وجد نفسه هناك، وذلك من كثرة لاقى من القوم من رفض وإيذاء، حتى أتاه جبريل عليه السلام يخبره بأن الله بعث إليه ملك الجبال ليأمره بما شاء فيهم.
لم يشأ النبي أن ينتقم لنفسه فهو نبي الرحمة إذ قال: بل أرجو أن يخرج الله عز وجل من أصلابهم من يعبد الله عز وجل ولا يشرك به شيئًا”
اقرأ أيضًا: ملخص كتاب الرجل النبيل: محمد صلى الله عليه وسلم
اصطفاء – ملخص كتاب صادق بكة
إنه كريم زاهد حيي رحيم متواضع، ففي أمر الغنائم وتوزيعها؛ يعطي النبي بسخاء حتى كان من صفوان بن أمية الجمحي الذي طاف مع النبي صلى الله عليه وسلم يبصر الغنائم -غنائم حنين- حتى وجد واديًا مليئًا بالإبل فأعجبه، ليفاجئه النبي بأنه كله له! عندها قال صفوان أشهد إنك لرسول الله ا طابت بهذا نفس أحد قط إلا نبي!
رغم أنه أشرف الخلق كان متواضعًا لا يفرقه السائل عن أصحابه، كان صلى الله عليه وسلم يساعد الصحابة في كل شيء بنفسه، فقد ساهم في شق الخندق وبناء المسجد. كان ينام على الحصير ويحلب شاته ويداعب الصغار ويربط الحجر على بطنه من الجوع.
لا تتسع الكتب لجمع خصاله ومواقفه العظيمة التي تستخلص من كل منها عشرات الدروس والعظات، أنصحك بقراءة الكتاب الرقيق “صادق بكة” ليضيئ لك بعض النقاط التي تثوّر الحب في قلبك مما يدفعك لاتباع سنته ودراسة سيرته.