ما أجمل القرآن! وما أروعه إذا قرأته عن فهم، كتاب الطريق إلى القرآن للسكران أفضل ما يمكن قراءته لتعلم معنى التدبر وكيفيته وأثره على نفس المتدبر.
التعريف بالكاتب
ألف الكتاب الكاتب إبراهيم السكران وهو كاتب سعودي وداعية، درس في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وتخرج منها، حصل على درجة الماجستير في السياسة الشرعيّة من المعهد العالي للقضاء، ثم نال درجة الماجستير في القانون التجاري الدولي في إنجلترا.
يتسم أسلوبه بالسلاسة والقرب من قلوب الشباب المسلم المعاصر، ألف العديد من المؤلفات المتميزة ومنها:
- رقائق القرآن
- مسلكيات
- الماجريات
أهم ما ورد في الكتاب
تناول الكتاب موضوعات متعددة تتعلق بالقرآن واستعرض بعض آيات القرآن الكريم وتحدث عن أثرها التدبري وكيف أن السلف الصالح كانوا ينبهرون بكل كلمة في القرآن.
فيما يلي نذكر أهم الموضوعات التي وردت في الكتاب:
سطوة القرآن
حينما يقرأ القرآن فإن الكون يدخل في حالة انسجام وسكينة، خاصة عند التفكر في معنى كل كلمة ، بل إن الأعاجم الذين لا يعرفون اللغة العربية حين يستمعون إلى القرآن يستشعرون السكينة والطمأنينة ويتفاعلون لما استمعوا حتى منهم من يذرف الدموع.
وهذا ليس بجديد، فحينما كان سيدنا أبوبكر محتميًا في دار ابن الدغنة وقد كان أبوبكر يقرأ القرآن في فناء بيت ابن الدغنة، حتى مال لتلاوته النساء والأطفال، وكانوا يستمعون له، فانزعجت قريش من ذلك وتحدث السادة مع ابن الدغنة أن ينهي أبا بكر عن القراءة!
منازل الأشعريين
من هم الأشعريون؟ هم أناس حدثنا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم أولاء الذين يقرؤون القرآن ليلًأ، يصدحون بقراءته ويتغنون به ويستشعرون كلماته، هؤلاء من سماهم النبي الأشعريين.
وقد ذكر النبي أيضًا أنه يعرف منازل الأشعريين أي بيوتهم ويميزها ليلًا رغم الظلمة. فيا له من شرف عظيم لمن يجهر بقراءة الرآن ليلًأ.
وهذا دليل على أن تلاوة القرآن في سكون الليل أمر عظيم وممدوح عند اله ورسوله.
مع القلوب الصخرية – الطريق إلى القرآن للسكران
يخبرنا الكاتب بأن التقصير في العبادات والميل للهوى وكذلك ما قد يرد على النفس من شبهات هي من دافع قسوة القلب، فإن القلب حين يقسو يفرط ويتجرأ على الشريعة.
وأن علاج هذه القسوة يكمن في الارتباط بالوحي أي القرآن ففيه سعادة القلب وشفاء لما في الصدور.